لُعبِة القدر

    بتتذكروا لمّا كانوا يسألونا عن الحُب من أول نظرة ونحنا صغار، وأديش انتشرت هاي الظاهرة؟ بتتذكروا شو كنتوا تجاوبوا؟

كان في الولعان إلي بحكي أحلى اشي الحب من أول نظرة وكان في المنطقي إلي الحب بالنسبة له مسألة حسابية وفي الشب إلي عنده حُب لذاته ولنفسه بِحكي لأ ما بَحِب من أول نظرة بس بِكون أول مظلوم بقصة حُب إلها أول للأسف ما إلها آخِر.

جَرّب الحب مع أول بنت طِلع معها

جَرّبت الحب مع أول شب طِلعَت معه وفَكَرت انه صِعب تعطي اكتر لأنه قلبها إكتفى، إكتفى كذب، إكتفى إختفاء و إكتفى سكوت

طِلِع مع أصحابه وطِلعت مع صحباتها … بِحكيلهم عن يومه، عن البنت الحلوة على زوقه وبحكيلهم شباب أنا بحب البنت الشقراء وبس.

بتقعد هي وبتحكي مع البنات عن يومها، عن حياتها وعن قراراتها الجديدة وبتتطَلع بإنعكاس التليفون لتشوف إذا شعرها الأشقر لسّا مرتب … شافها وشافتوا … وقبل أربع سنين من الإفتراق إطلَع فيها وحكالها “اتحدى مَن الى عينيك يا سيدتي قد سبقوني، يَحمِلون الشمسَ في راحاتِهم وعقول الياسمين. أتحدى كل من عاشرتِهم أن يُحِبوكِ بأسلوبي وطيشي وجنوني”

كُل كلام الحُب إتلاشى وقت ما عِرِف انه قِصتهم قِصة حُب مجنونة، إلها طَعمة غير بس ما إلها نهاية …

مرّات كُنت أطلْع فيهم وأتمنى مُعجزة وللأسف لحد الآن وبعد ما صار من سابع المستحيلات لسّا بَسأل لو؟

أتحدى كل عُشاقِكِ يا سيدتي كانت أول وآخر جملة بِحكيها قبل ما ياخد القرار ويلف ظهره ويمشي

هنالك خمس دقائق لكي اطمئن عليكَ قليلاً وأشكو إليكَ همومي قليلاً، وأشتُم فيها الزمان قليلاً كانت آخر جملة بتحكيها قبل ما تاخذ القرار وتلف ظهرها وتمشي …

شافت الدنيا معه من منظور مُختلف تماماً، شافت الألوان بِحِدتهُم وبجمالهم … بِسنة واحدة ودَّعت أغلى ما تملك ورَحَبت بِحُب حياتها.

أخذها على احلى طاولات العشاء، رَسَمِلها احلى الأحلام وسافرت معه على دنيا بعيدة وكان الواقع احلى من الخيال وقبل ما يروح اعطاها خاتم الوداع إلي ما فارقها من يوم ما تقبلت الواقع.

عَلَمَته الحِنية، عَلَمتَه ما ينام وهو زعلان، عَلَمَته أهمية العيلة وعَلَمَته يِضحَك ويِبكي من قلبه.

إكتشفوا إنه هي الجمرة وهو النار.

وإكتشفوا انه الحُب المجنون إلي مِنشوفوا بالأفلام موجود.

إنك تلاقي حالك بنصف الشارع وبنصف الليل ماشي وبتصرِخ بأعلى صوت لتأَكِدلها إنك بتحبها إشي ممكن تِعمله كل يوم.

إكتشفوا انه وقفتهم قدام العالم وجسمهم ملامس بعضه بِخَليهم أقوى و بِخَليهم واحد.

إكتشفوا لَحِن جديد يُرقصوا عليه ما حدا بِعرف حركاته غيرهم.

       مع السنين صاروا كمان الأصحاب والأقارب يحكولهم بس ما في مستقبل … بس! ومع كل دمعة نِزلَت من خدها لانها مش قادرة على فُراقَه كانت سبب إنه يبقى ويحارِب.

بس للأسف القدر قرر عنهم وكان أكبر منهم وكان سبب إنه يِهِد آملهم بس لأنه قُصِتهُم قُصة محمد ومريم.

Leave a comment